مباشر- محمود جمال: تراجعت استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي ومصر، في أذون وسندات الخزانة الأمريكية، بنسبة 0.93 بالمائة خلال الـ10 أشهر الأولى من عام 2021، بما يعادل 2.16 مليار دولار.
وبحسب رصد أعده "معلومات مباشر"، استند إلى بيانات حديثة صادرة من وزارة الخزانة الأمريكية، فقد تم شراء إجمالي استثمارات دول مجلس التعاون ومصر في أذون وسندات الخزانة الأمريكية، بالغاً 229.44 مليار دولار حتى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2021 مقابل 231.6 مليار ريال في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2020، فيما سجلت تراجعاً شهرياً بنسبة5.5 % بعد أن بلغت قيمتها 242.94 مليار دولار حتى نهاية نهاية سبتمبر/أيلول2021.
وأظهرت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الأربعاء، أن السعودية أكبر حائز بالمنطقة في السندات الأمريكية، بلغت استثماراتها نحو 116.5 مليار دولار بنهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2021، مقارنة مع 136.4 مليار دولار في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2020 لتنخفض 14.6 بالمائة، كما تراجعت شهرياً بنحو 6.3 بالمائة بعد أن بلغت 124.3 مليار دولار في نهاية الشهر السابق له.
وفي المقابل، رفعت الإمارات استثماراتها من السندات الأمريكية في تلك الفترة لتصل إلى 53 مليار دولار مقابل 32.2 مليار دولار بنسبة 64.6 بالمائة بما يعادل 20.8 مليار دولار، فيما سجلت تراجعاً شهرياً بنسبة 8.77 بالمائة بعد أن بلغت 58.1 مليار دولار في نهاية شهر سبتمبر 2021.
وجاءت الكويت في المرتبة الثالثة خليجياً لتخفض استثماراتها في السندات الأمريكية إلى 46 مليار دولار مقابل 46.6 مليار دولار بنسبة 1.3 بالمائة بما يعادل 0.6 مليار دولار، كما سجلت تراجعاً شهرياً بنسبة 0.64 بالمائة.
وتراجعت حيازة دولة قطر من سندات الخزانة الأمريكية خلال العشرة أشهر الأولى من العام بنسبة 22.3 بالمائة على أساس سنوي، بما يعادل 1.78 مليار دولار حيث بلغت بنهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2021 نحو 6.21 مليار دولار، مقابل 7.99 مليار دولار في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2020، وسجلت تراجعاً شهرياً يقدر بنحو 1.64 بالمائة.
كما خفضت سلطنة عُمان استثماراتها بتلك السندات إلى نحو 5.071 مليار دولار مقابل 5.708 مليار دولار، بنهاية ديسمبر/ كانون الأول 2020 بنسبة 11.15 بالمائة بما يعادل 0.637 مليار دولار؛ فيما سجلت تراجعاً شهرياً بنسبة 5.5 بالمائة.
فيما رفعت مصر استثماراتها في السندات الأمريكية بنهاية ذات الفترة بنسبة 0.3% إلى مستوى 2.249 مليار دولار بنهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول السابق له مقارنة بـ 2.242 مليار دولار قيمتها في نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول 2020؛ فيما سجلت تراجعاً شهرياً بنسبة 0.22 بالمائة.
أما دولة البحرين التي تذيلت تلك القائمة من حيث القيمة فقد خفضت استثماراتها بتلك السندات إلى 0.410 مليار دولار بنهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2021 مقابل 0.916 مليار دولار في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2020 بنسبة 55.24 بالمائة بما يعادل 0.506 مليار دولار؛ كما سجلت تراجعاً شهرياً بنسبة 19.7 بالمائة.
وعالمياً، أظهر تقرير وزارة الخزانة الأمريكية ارتفاع إجمالي حيازة دول العالم للسندات الأمريكية إلى 7.65 تريليون دولار في نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2021، مقارنة مع 7.07 تريليون دولار بنهاية ديسمبر/ كانون الأول 2020 بنسبة 8.2 بالمائة بما يعادل 0.580 مليار دولار، وسجلت ارتفاعاً شهرياً بنسبة 1.32 بالمائة.
ورفعت اليابان حيازتها للسندات الأمريكية في تلك الفترة من العام الجاري من 1.299 تريليون دولار إلى 1.32 تريليون دولار، وسجلت ارتفاعاً شهرياً بنسبة 2.3 بالمائة. ولا تزال اليابان تحتفظ بصدارة قائمة الدول الأكثر امتلاكاً للديون الأمريكية.
فيما خفضت الصين -صاحبة المركز الثاني- حيازتها من الديون الأمريكية إلى 1.065 تريليون دولار نهاية شهر سبتمبر/أيلول 2021، مقارنة بـ1.072 تريليون دولار بنهاية ديسمبر/ كانون الأول 2020، فيما سجلت ارتفاعاً شهرياً بنسبة 1.61 بالمائة.
يشار إلى أن ما تفصح عنه الخزانة الأمريكية في بياناتها الشهرية هو استثمارات دول الخليج بأذون وسندات الخزانة الأمريكية فقط، ولا تشمل تلك الاستثمارات الأخرى بالولايات المتحدة، سواء كانت حكومية أو خاصة.
وتعد سندات الخزانة الأمريكية وسيلة لجمع الأموال والديون من الدول والمؤسسات، وتسددها الحكومة عند حلول ميعاد استحقاقها الذي يختلف حسب أجل السند.
وتتمتع السندات الأمريكية بالجاذبية لانخفاض مستوى مخاطرة عدم السداد؛ وهو ما يفسر انخفاض العائد عليها، الفائدة، وإن كان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي)، ينفذ منذ فترة خطة لرفع أسعار الفائدة.
